اوراق من مفكرتى( خاطرة)

اوراق من مفكرتى( خاطرة)
أوراق من مفكرتى عن لقائى مع الحب إن أعجبتكم ...سأكملها إنشاء الله,


اوراق من مفكرتى
على مفكرة ملأى بمواعيد وعناوين لا أهمية لها وضعت دائرة
حول تاريخ ذلك اليوم................
وكأنني أريد أن أميزه عن بقية الأيام ...............
قبل ذلك اليوم لم أجد في سنواتي الماضية ما يستحق التميز............
فقد كانت أيامي مثل أوراق مفكرتي ملأى بمسودّات لا تستحق الذكر .............
وكنت أملأهــا غالبـا كي لا أتركها بيضــاء .............
العديد من المفكّرات للعديد من السنوات .............
لم يكن فيها ما يستحق الدهشة .............
جميعها صفحة واحدة لمفكّرة واحدة ....... !!! لا تاريخ لها سوى الشقـاء والغربة والحرمـان ..........
غربة كنت أحاول اختصرها بعملية حسابية كاذبة...يتحول فيها عمرى من أيام و سنين إلى دولارات ,فتتحول فيها السنوات إلى مجرد مفكّرات لا غيــر ............

و فى يوم من الأيام وجدت نفسي أضع دائرة حول تاريخ يوم من أيام مفكرتى وكأنني أغلق عليه ذاكرتي وأطوقه
بذكراك انت...انت يا من أحببت.......... و لن أنساك ما حييت !!!
كنت بحدسي أعلم بأن هذا التاريخ سيكون منعطفا للذاكرة .....
وأنه سيكون ميلادي الآخـر على يديك ...... وكنت أعي تماما أن الولادة على يديك كالوصول إليك أمرأ لن يكون سهلاً ......
يشهد على كلماتي هذه غيابك عني ..........
مصادفتك أجمل ماحل بي منذ عمر ............
أحاول أن أستبقيك في ذاكرتي بالكلمات ......... لذلك اخترت جملي بكثير من الاقتضاب.......
وتركت بين الكلمات كثيرا من نقاط ..... لإشعارك بثقل الصمت الذي لم تملأه الكلمات .....وانا لاأتمتم بكلمات ولكن لحروف قلبى بصمات..!!

و أتذكريوم ميلادى الجديد, ذلك اليوم الذى وضعت عليه دائرة فى مفكرتى مع قلبَ أميري .. وحلم عبثي .. في ليله هادئه,وأحاسيس متدفقه .....وكان الاندفاع .... أول اسباب الضياع!!

في تلك الليله انتفض القلب كالعصفور الصغير
مقصوص الجناحين وكأن به لايطير,
بدأ صوت الجنون بداخلي .. والعقل بدأ بالصراخ بين أضلاعي
والمشاعر تهتز في وجداني .. وكأني بطفل صغير يولد من جديد
وبدأت محادثتي مع مشاعرى وأحاسيسى...ومع ضيفي الجديد , أمعنت النظر بأدق التفاصيل فكم كنت أجيد المهام الصعبه
فقال لي دعني أعيد ترتيب دقات قلبك .....!!!
فأنا ضيفك الجديد .. فإسمي يبدأ من حرفين
آخره ( الباء ) وأوله ( الحاء ) فحاول لملمتي..!!!!
.

فأخبرته بأنني هادئ كالموت
وصامت كالكهوف
حزين كالغروب
وجاف كأغصان الخريف
وعشقي يرفض البدايه ... ويفضل العيش على اسباب النهايه
فما أسباب السعاده الا أنها اول أبواب التعاسه...؟!

رد ضيفى الجديد قائلآ : إنه يوم ميلادك الجديد...فأنا ضيفك! ولاتذهب بعيدآ فهذه أول الحكاية...!!!
فسألته و من أنت,....أنا لاأعرفك...! فأجاب ضيفى الجديد :لاتسألني عن أزمنتي
ولا عن كل أشعاري
ولا آهات قافيتي
ولا عن سر بسماتي
لاتحزن فإن الحزن أحجيتي
ولاتسأم لان إحساس الحب هو امنيتي
هل ترى ظلام الليل .. هو نصف اغنيتي
فبدأت اشاطره أحاديثه ....!!! وتوالت الآحاديث مع ضيفى الجديد...........
وها انا اليوم احصد ركام الذكريات .. وأصوات الخيالات .. ودموع الإبتهالات هي كل ماأملكه الأن ... وبعد رحيل ضيفى, اعاني المر في يومي
ونصف الهم هو اوسدتي
لاتسألني عن إسمي ولا عن صوتي ولا عن لغتي
لاتسألني عن ذكريات كحراره الجمر في قلبي
ولا عن أوهام أصبحت كلها أغطيتي
ولا عن أحزان أصبحت كلها منزلتي, اليوم لم يعد لمفكرتى أية قيمة بدونك ,فقلمى اصبح جاف , واوراقى اصبحت مهترأة تعانى من رحيلك.فلذلك سأرحل أنا أيضآ.....ولكن إليك....

..فأنا أقسمت أن ارحل إليك , ولما لا أرحل إليك....؟!فلقد أقسمت أنت ألا تعود........ و فأنا لم أعد أنا منذ رحيلك,.........ولم يعد بعدك معنى للحياة.ولم اضع دائرة جديدة فى مفكرتى ولايوم ميلادآ جديدآ لدي ...,فلقاءك كان يوم ميلادى.
لا....لا تكلف نفسك عناء العودة....فسأبحث أنا عنك...وسأجدك يومآ , فأنت لى اجمل ما فى الحياة....!!!